ثـوب الاسود والذهبي
ثوب الاسود والذهبي
كثيب ليس سعيد
كالمعتاد
حين لا أتكلم معها .... حزين
أنا ..
أنظر أليها وهي تميل
ولا أستطيع الوصول أليها وتقبيلها
أنا ...
لدي قلبا ً ... قلب عنيد
يسرق الحب عني
وعيناي
اللتان حيرا بها
بشفتيها وابتسامتها
أنظر أليها وللثوبها الاسود والذهبي
وهي تميل
منها تفوح رائحة عطرها
عطر الياسمين
غمرت بي أمواج الغثيان
صمتت كل الاحاسيس
تساقط مني اوراق الهيجان
تبدلت ملامحي
اغمضت عيناي
ومن ثم شعرت بأناملها فوق جفوني المغلقة
أني أحس أنها ترفعها برفق
بأيديها الساحرتان
رأيتها وكأني اولد من جديد
عيناها اللتان أسحرتني بعد رؤياها
أدهشت بدهشة طفولية بريئة
أدهشت بها
وبثوبها الاسود والذهبي ... وهي تسير
على صوت القلوب
على لحن الدروب
أما أنا ...؟
أريد أن اسرقها لأنها شيء ثمين
فقط أريد ...
أريد أن أسرقها
أسرق منها الحنين
وأسرق نظراتها بين الحين والحين
أريد أن أكون في قلبها ... سجين
هي ..
بثوبها الاسود والذهبي ... وهي تسير
جميلة
رشيقة
سمراء وبيضاء
احترت بين وجهها
لان وجهها تلمع كالنجم الليالي
الذي يسطع على نافذتي
نافذتي .. التي اراها فيها
تأتي لأحلامي ورغباتي
وتأتي بين أشعاري وذكرياتي
واليوم أتت وهي بثوب الاسود والذهبي
لونه أسود عتيق
ذهبي رقيق
أتخذ من جسدها مسكن
وكأن جسدها ... صديق
.
.
في يوم حفلة العيد
بين الرقص والغناء
والحب والنظرات
وبين التهاني والتحيات
وأنا أعبر بما في داخلي
لكي أكون معها ومع نظراتها
أنها هي ..
التي تحمل ثوبا ً .. ساحرا ًَ
أسود وذهبي
أنها هي ..
التي أعشقها
والتي هي كل شيء في حياتي
أنها الارض الذي أعيش فيه
أنها الحب الذي أملكه
أنها كل شيء
حبي لها
حبي لها شرنقة تولد من جديد
حبي لها شي كالحديد
بدون توديع
لا رحيل
أني ألتفت بخطواتها و ضحكاتها على مر السنين
وثوبها الاسود والذهبي
الذي اقفل ابواب قلبي بالحب والعشق والحنين
أسجن قلبي معها وأنه الان سجين
وحبي ...
حبي استسلم وأعطى لها الامر
أبتسم لها بدون أي شيء .. كالتثقيل
وبذلك الثوب
ثوب الاسود والذهبي
وكانت تميل
خطوة خطوة ... كانت امامي
وتلقي التحية والتهنئة لي
وتمد يدها نحو يدي
وتتلامس الانباض كالحرير
أنها أشعرتني بها
وهي ما زالت تحبني
وما زالت تحكم بنظراتها .... عقلي وقلبي
بالرغم أني لم أتكلم معها
وكنت أنا .... حزين
حزين بحبها وفقدان صوتها .. أياما ً
أياما ً كأنها سنين
كأنها سنين
.
.
.
.
الكرسافي