محاولتي الثانية ... ! فشلي فيها ....؟


محاولتي الثانية ... ! فشلي فيها ....؟


عندما أخلو مع نفسي
الأفكار ترجعني الى ماضي القريب
الى أحساس الغريب
يأخذني الى زمن المفردات وتراكيب الواهية
فتزدحم الأفكار ... يؤذيني .. يخنقني
ربما لعجزي من أخراجها بشكل الذي يرضى



في محاولة الاولى ....

عجزت ُ الوصول الى داخلي
وعدم العبور عليها
لكي أًصل الى الممنوع الذي يؤرقني ويهدد راحتي
فغرس قلبي بأشواك الذكريات
فعاد ....
ووصلت ُ الى النهاية التي لها قصة مللة
تأملت ُ بأصطدام بالواقع يملأ جنون الاحلام
تاملت بأن نعشق بالثمالة
لكن ... أحلامنا ... احلام حب واهية
نبني القصور من الرمال
وتسقطها الرياح
فكل شيئ في الأحلام مباح
فقد خسرت فيها وفي حبها
وها خسرت في محاولتي الأولى
.
.
بعد مرور اكثر من سنة
.
.


في ليلة من ليالي القمر التي تتربع بنصف شهرها
والنجم من حولها متلألأه
وعلى جال البحر كنت ُ متأملا ً
فتاة تتجول حول البحر وعلى شاطئها
تترقص شعرها
وتلمع وجهها
وتتقزح ضوء فمها
كانها تناديني

ففجأة ً عاد ضيفي ... (( الحب ))
عاد وهو ضاحكا ً بأضحوكة ناعمة طافلة
فقال لي أرجوك ....
ارتشف القهوة لي




ولعل مرارها تساهم في تخفيف من حدة ما اعانيه
في هذه اللحظات
ارجوك أمزق محاولتك الاولى مستسلما ً لهذه المحاولة ...
المحاولة ثانية
فأبتسمت له وقلت ما أنا
فصورتها الان تمر عابرة ً كالشريط السينمائي في عيني وخيالي
فأستمتعت ُ بتفائلي وذهبت اليها
وتفوهت في كلامي
دار رأسي وكأني في الحلم
وتنتهي بلا موعد مسبق
فمحاولات عديدة ... عديدة
تتكلم معي بهدوء في ألحانها المعزوفة
التي تترتب في كلماتها وصوتها الناعم
وأنا ....؟
أنمق الأحرف ..
ازينها لتتهادى على ألحاني بشكل منمق
ثم اعود لأضع لمساتي عليها تعبر عما يدور بداخلي من المعاني
لكن فجأة ً وفي احدى الايام
الذي كان تفائلي بريقا كالبراق النجم الذي يسطح على الارض الحب
رتبت أفكاري وهمومي
رتبت كل ما في داخلي وحولي
لأرجع ....؟
رجوعي ..
رجوعي الى أمساك بقلمي لأفرغ ما في جعبتي
من أنات واوجاع



عاد فشلي ثانية ً
عاد بطلي لي ثانية ً
الفراق ( بطلي الدائمي )
قصتي ومحاولاتي الفاشلة
التي تنتهي بالنهاية مللة
اين اكون
والى اين ساكون
الى المحطات العشق والخيال ام ليس هناك اي محطة لي
فقط اسير الى حيث اللا وجود
أرتضيت ان تكون احلامنا مجرد احلام يقظة
بعيدة عن الواقع
لكن حتى الاحلام تخونني
ونتيجة الحتمية ... لا شيء
تسقط ما ابنيه
تمحو ما اكتبه
تبتعد ما اقربه
خواطر ودموع تملأ الاجفان
فقط اردت ان اكون ....؟

لكن الحياة
وكأنها حشبة مسرح والخيانة تكون بطلة القصة
وأنا خلف الكواليس
حيث لا يعلم احدا بوجودي
لأنني ...
كأني الدمية التي تحركها الخيانة والفراق
حيث لا تعرفني حبيبتي
حتى لو همست لها
فرجعت ووجهي متعبا ً
وانظر الى المرآة لكي انظر لنفسي
آه ...
فقد ارهقت في هذه الحياة
زال قناع الحب عن وجهي



عدت الى عشق للليالي القمر
لكونها ..صامتة .. هادئة ... ولا تخونني
اشكي اليها والى قلمي
حتى اصل الى افكاري الخيالية
الى جروح قلبي
الى بيت عذابي
يراودني طيف خيالها
وهمس صوتها
ابكي والدمع تذرف من عيني
وانا اشكي لقلمي على كتابة ما بداخلي من همومي وجرحي وحزني
قلمي فانت حبي وحبيبتي
انت صديقي الدائم
فقط يا قلمي اردت ان اكون ....؟

فقط اردت ان اكون ...؟


ها هي
محاولتي الثانية ... !
وها فكانت
فشلي فيها ...؟

.
.

الكرسافي